السلام عليكم
من العادي جدا في أوروبا زيارة طبيب نفسي
طبيب نفسي تماما كطبيب العظام أو طبيب الأسنان فهو يعالج الامراض كما يعالجها الاطباء الآخرون
لكن للاسف في مجتمعاتنا العربية للاسف تطغى علين عقدة الغير
فزيارة طبيب نفسي عند المريض تمثل له شيئا خارقا للعادة
فهو يعلم بان المجتمع لا يرحم
ويخاف ان يعتبروه احمقا او مجنونا رغم انه يمكن ان يكون مشكلا نفسيا بسيطا ويمكن معالجته مع الوقت
للاسف هذا الانسان المريض يُصنَعُ من طرف المجتمع بطريقة لا شعورية
فيصبح موازيا لتحركات المجتمع ومقيّدا غير طليق
الشيئ الذي يمنعنا من تحقيق ماتمناه لاننا دائما نفكر في ان الغير يرى ويسمع ما اقول وما افعل
ربمما يتحول هذا المرض النفسي الى مرض اشد خطورة ومن الصعب تجاوزه
وربما يؤثر في نفسية الانسان لدرجة اختلال توازن حياته اليومية ويسبب له عاهة مستديمة
والاصابة بالاكتئاب وما شابه
فوالله لن نتقدم في مجتمعاتنا الا بفك عقدة الغير
منا من لا يمثل له الغير عقدة لكن وبدون عاطفة من اسباب تأخر مجتمعاتنا هي هذه العقدة
كيف تسير المجتمعات المتقدمة دائما نحو الأمام،، بالشعور بالذات وقوة الشخصية واتخاذ قرار بتشاور مع العالم الداخلي للانسان وليس العالم الخارجي
وحتى الغير له دور في الأمر
فمجتمعنا لا يرحم ويصبح المريض او ليس بالضرورة المريض
فالمريض الذي ذكرته ليس سوى نموذج لشخص يعاني من عقدة الغير
كما قلت مجتمعنا لا يرحم ويصبح الشخص الموجهة له الاصابح محط انظار الجميع
الشيئ الذي يؤثر سلبا عليه
على الاقل احترام الاخر وعدم جرح مشاعره
فالحديث عنه ظاهرا اما الملأ و...هو الذي يكون سببا في تنامي عقدة الغير عنده
ففي كل لحظة يفكر في مايقوله الناس عنه وما يمكن أن يصل الأمر إليه
شكرا على مروركم