غير مقلقة وسرعان ما تنتهي بعد الولادة هام للحامل: كيف تتفادين هذه المشكلات؟
ترافق الحامل مشكلات طبيّة عدّة، غير مقلقة، سرعان ما تختقي بعد الولادة. تعالج من خلال وسائل بسيطة، تتمّ بصورة منزلية أو بزيارة الطبيب. الإختصاصي في الجراحة النسائية والتوليد الدكتور وديع أبي شبل يوجز لقارئات «سيدتي» أبرز مشكلات الحمل..
1
التعب المزمن
تشعر المرأة بالتعب خلال الأشهر الأولى من الحمل، بسبب قلّة ساعات النوم أو نقص الحديد أو فقر الدم الذي يحصل من جرّاء تغيّر في الخلايا الدموية خلال هذه الفترة، إذ تزداد كميّة الدم فيصبح هذا الأخير بحاجة إلى الجزيئيات الصغيرة لصنع الكريات الحمر، علماً أن عدم وصول هذه الأخيرة، بصورة كافية إلى الخلايا يسبّب هذه الحالة المتعلّقة مباشرة بنقص كمية الحديد في الدم وحمض الفوليك. ومن الأسباب المسؤولة عن فقر الدم لدى الحامل: الحمل المتكرّر، الإلتهابات البولية، تناول أنواع معيّنة من الأدوية.
ومن الأسباب الأخرى المسؤولة عن التعب: هورمون «البروجستيرون» الذي يسبّب، خلال الفصل الأوّل من الحمل، نوعاً من الإرهاق المزمن، يرافقه أحياناً الغثيان والتعب. أمّا في الفصل الثالث من الحمل فينتج من وجود الجنين وكبر حجم الرحم شعور المرأة بالتعب. في بعض الأحيان، يرافق هذه الحالة انخفاض حاد في ضغط الدم، كما أن التمدّد بشكل عام على الظهر قد يسبّب اضطراباً لدى الحامل، وذلك نتيجة الضغط على القسم الأسفل من الوريد القلبي، علماً أن النوم على الجهة اليسرى يساعد على تحسين الحالة. ومن الضروري أن تستشير المرأة طبيبها سريعاً، إذا لازمتها هذه الأعراض.
2 مشكلات في الأمعاء
يؤدي كبر حجم بطن الحامل إلى مشكلات في الخروج وشعور بالنفخة، فضلاً عن الإمساك والحرقة في المعدة...
*ترتبط النفخة بتخمّر الأمعاء. ويمكن التخفيف من هذه المشكلة، من خلال تناول كميّات صغيرة من الطعام ومضغها جيّداً، مع تجنّب تناول المقالي والحلويات والذرة والملفوف والهليون والبازيلاء.
*يسبّب هورمون «البروجستيرون» الإمساك. ولعلاج هذه الحالة، لا بدّ من اعتماد نظام غذائي متوازن وغني بالألياف (الخبز والخضر والفاكهة)، مع شرب كمية كبيرة من المياه يومياً، فضلاً عن الإبتعاد عن تناول المليّنات.
* تنتج الحرقة من ارتداد السائل الذي يساعد المعدة في عملية الهضم نحو المريء، وصولاً إلى الفم. وفي هذا الإطار، يجب على الحامل التخفيف من شرب القهوة والشاي والمياه الغازية والدهون، مع تلافي النوم بعد تناول الطعام مباشرةً، وعدم ارتداء الثياب الضيّقة.
3 التقيؤ
يكثر التقيؤ بين الأسبوع السادس والرابع عشر من فترة انقطاع الحيض، ويختلف من امرأة إلى أخرى. وفي بعض الحالات، يتحوّل إلى مشكلة جدية وخطرة، خصوصاً إذا حصل بعد تناول كل وجبة طعام، ويترافق عادةً مع زيادة كمية اللعاب والإمساك الشديد. وتتطوّر هذه الحالة بشكل مختلف لدى كل امرأة، ولكن مع البدء بالشهر الثالث أو الرابع من الحمل، تخفّ وتنقطع. وتجدر الإشارة إلى أن التقيؤ يتطوّر مع عوامل أخرى، تتمثّل في: ضعف الجسم وجفافه من المياه ومشكلة في التنفس وارتفاع في ضغط الدم.
4 خلل في الدورة الدموية
خلال فترة الحمل، يتغيّر نظام الشرايين ويصبح في حالة غليان، ما يسبّب النزف الداخلي والدوالي.وتشعر الحامل بثقل في رجليها، بسبب خلل في الدورة الدموية ناتج من صعوبة صعود الدم نحو القلب، وهي مشكلة ميكانيكية على مستوى الشرايين. وثمة أسباب عدّة ناتجة عن هذه المشكلة، من أبرزها: حركة الهورمون والضغط الذي يمارسه الرحم على مستوى شرايين الرحم وزيادة حجم الدم. وهذه المشكلة وراثية، لا تعانيها معظم النساء الحوامل، وأحياناً تكون نتيجة للحمل المتكرّر.
ولإراحة الرجلين، على المرأة أن تسير لمدّة نصف ساعة يومياً، مع الحرص على عدم زيادة الوزن والنوم مع رفع الرجلين وتجنّب الوقوف طويلاً.
5 مشكلات أخرى...
نظراً إلى التغيّرات التي تطرأ على جسم المرأة، لا بدّ أن تشعر بآلام في البطن خلال الشهر الأخير من الحمل، بسبب ثقل وزن الجنين، وذلك إثر الإنحناء أو القيام بحركة معيّنة، فضلاً عن آلام على مستوى ما وراء الفخذ.
كما، تعاني بعض النساء من تشنّجات في عضلات الرجلين، إلا أن هذه الأخيرة لا تشكّل أية خطورة، فضلاً عن آلام في الظهر، تظهر باكراً، وتزداد خلال الشهر السادس، خصوصاً مع الحمل المتكرّر والتقدّم في السن. ومن الناحية النفسية، لا بدّ أن تلجأ إلى تقنيات الإسترخاء، مع الإبتعاد عن الأدوية المهدئة، لمواجهة الإضطرابات، وأبرزها القلق.
6 مضاعفات تمدّد الجلد
تؤثّر أشهر الحمل على الجلد، وذلك بسبب تمدّده. ومن أبرز المشكلات، التي تصيب جلد الحامل:
É الكلف في الجبين والخدود والأنف. ولعلّ العلاج يكمن في الحماية من الشمس خلال فترة الحمل، وخصوصاً في الأشهر الثلاثة التي تلي الولادة.
Éالبقع الحمراء التي تظهر على اليدين والصدر والبطن، والتي سرعان ما تختفي بعد الولادة.
Éالتشققات تحت الجلد، التي تنتج من تمدّد الجلد فوق منطقة البطن والفخذين والمؤخرة والصدر، علماً أن نوعية الجلد وكميّة «الكولاجين» ومدى قدرته على التمدّد كلها عوامل تلعب دوراً في بروزها. وهي تظهر خلال الفترة الأولى من الحمل، وتختفي بعد 3 أشهر من الولادة. ويمكن التخفيف من هذه الحالة عبر استعمال بعض الكريمات، إلا أن النتيجة قد لا تكون دائماً حاسمة.
Éبقع دائرية وداكنة حول حلمة الصدر.
É الحكّة الناتجة من ردّة فعل الأم على وجود الجنين، وذلك نظراً إلى أن خلايا الجنين تدخل إلى خلاياها. ومن الهام خضوع المرأة إلى فحص الكبد لتحديد مصدر هذه الخلايا.